بوسكورة.. رجال الدرك الملكي ينجحون غي تفكيك عصابة إجرامية متخصصة في سرقة الأسلاك النحاسية ويحجزون ما يفوق العشرين طنا منها
تمكنت عناصر المركز القضائي للدرك الملكي بسرية بوسكورة، برئاسة السيد يونس عاكفي، قائد المركز، وتحت إشراف السيد زكرياء القصراوي قائد السرية، وبتعليمات من السيد عبد المجيد الملكوني القائد الجهوي للدرك بالدارالبيضاء ، من تفكيك عصابة إجرامية متخصصة في سرقة الأسلاك النحاسية التي تخص مجموعة من الشركات المشهورة بالمغرب في عدة مدن، وذلك بإشراف وتتبع مباشر من طرف السيد الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء شخصيا.
أسفرت هذه العملية الناجحة، التي نفذتها عناصر المرك القضائي وكوكبة الدراجين ببوسكورة، عن توقيف شاحنة على مستوى الطريق السيار بمنطقة بوسكورة، محملة بكمية كبيرة من الأسلاك النحاسية المسروقة.
وجاء هذا التوقيف بناء على معلومات دقيقة توصل بها قائد المركز القضائي بوسكورة منذ مدة، حيث كان يتابع أنشطة هذه العصابة الإجرامية الخطيرة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وعندما تم جمع المعطيات الكافية، تم تنفيذ العملية يوم الأربعاء 05 مارس 2025 بنجاح تام.
استنادا إلى المعلومات الدقيقة واعترافات المتورطين، تم الكشف عن وجود ثلاثة مستودعات سرية في مدن مختلفة، انتقلت عناصر المركز القضائي على الفور إلى هذه المستودعات ليكتشفوا كميات ضخمة من الأسلاك النحاسية المسروقة، تم حجز شاحنة ضخمة محملة بهذه الأسلاك المسروقة التي بلغ وزنها الإجمالي أكثر من 20 طنا، كما تم توقيف أربعة أشخاص متورطين في هذه الشبكة الإجرامية.
وفي هذا السياق، تم سرقة الأسلاك النحاسية من عدة شبكات حيوية، من بينها المكتب الوطني للكهرباء والماء، شركات الاتصال، والمكتب الوطني للسكك الحديدية، وعند قيام هذه العصابة بسرقة الأسلاك النحاسية من السكك الحديدية، كان يتم تعطيل الخدمات بتوقف الرحلات، بما في ذلك القطارات فائقة السرعة، مما أضر بمصالح المواطنين الأبرياء.
يدكر أن الشبكة الإجرامية تمكنت من تأسيس شركات متخصصة في جمع المتلاشيات، حيث كانت تقوم بنقل الأسلاك النحاسية المسروقة في شاحنات محملة بالمتلاشيات، من أجل إخفائها عن أنظار المراقبين، وفي حال كانت هناك مراقبة طرقية، كانت العصابة تقدم فواتير مزورة لعناصر المراقبة لتجنب المتابعة القانونية ،ومع ذلك، تمكنت حنكة السيد يونس عاكفي، قائد المركز القضائي ببوسكورة، وعناصره من الإطاحة بهذه الشبكة وكشف أمرها.
وقد كانت الأسلاك المسروقة توجه إلى المستودعات السرية ليتم طحنها بواسطة آليات كبيرة متخصصة، قبل بيعها بأسعار مرتفعة لشركات متخصصة، مما يدر أرباحا ضخمة تقدر بالمليارات.
ولاقت هذه العملية إشادة واسعة من مختلف فعاليات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية، من بينها الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، الذين عبروا عن تقديرهم للمجهودات المبذولة من طرف عناصر المركز القضائي وكوكبة الدراجين ببوسكورة على توقيف هذه العصابة الإجرامية، كما تم الإشادة بحرص السيد الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء الذي تابع أطوار العملية عن كثب.
كما تم التنويه بالسيد عبد المجيد الملكوني، القائد الجهوي للدرك الملكي بالدار البيضاء، والسيد زكرياء القصراوي، قائد سرية بوسكورة، وعناصرهم في محاربة الجريمة بمختلف أنواعها وتصديهم للخارجين عن القانون، بغض النظر عن مكانتهم أو نفوذهم.