تنويرا للحقيقة و سعيا في نشر روح التواصل البناء ، و درءا لأي لبس قد يفسر بغير حقيقة الأمور وعكس الدوافع التي جعلتني أتخذ القرار الذي سوف أخوض في مختلف تفاصيله ، كان لزاما علي أن أطلع كافة إخوتي و أصدقائي المناضلين و الرأي العام المحلي ، على حقيقة ما جرى بخصوص مغادرتي لحزب التجمع الوطني للأحرار ، و التحاقي بحزب الأصالة و المعاصرة .
1- جميع مكونات مديونة من صغيرها حتى كبيرها تعلم علم اليقين و الواقع أنني انخرطت في العمل التطوعي منذ نعومة أظافري و إلى حدود هذه اللحظة دون كلل أو ملل ، أو انتظار ثمة مقابل ، أشرف على تسيير جمعية رياضية نحول من خلالها قدر المستطاع تأطير عدد يقدر بالمئات من الأطفال و الشباب من الجنسين ، و لا نتوخى من خلال ذلك سوى تكوين جيل قوي وناجح متشبع بقيم المواطنة الحقة تتوفر فيه كل مقومات المواطن الصالح .
2- بخصوص انضمامي لحزب التجمع الوطني للأحرار ، كان ذلك خلال الاستحقاقات الماضية و لم يكن لي أي هدف نفعي أو شخصي ، سوى مساهمتي في تحقيق تنمية محلية تكون الرياضة إحدى دعائمها ، و فعلا انخرطت كمناضل داخل هذا الحزب ، و انطلقت في العمل بكل عفوية و تلقائية ، إلا أن تحركاتي النضالية مع مرور الوقت عوض أن تتلقى الدعم و الإشادة كما كان يتعامل معي بها المنسق الإقليمي للحزب الأخ أمين نقطى و هذه حقيقة لأنه كما يقول الله عز و زجل “ولا تبخسوا الناس أشياءهم” ، و من خلال هذا البيان أجدد له شكري ، و على عكس كل هذا ، فالغدر كان محليا ، سهام وجهت لي بمخالب بعض أبناء جلدتي ، المؤمرات الحاقدة ، و التهم الوهمية ، لا لشيء لأن حضوري أصبح لافتا ، وهذا طبيعي لأنني من صنيع العمل الجمعوي التطوعي ، و الذي كان له الفضل في تكويني ، و في بناء الشخصية التي أنا عليها اليوم ، و خلاصة الكلام أن حجم استفزازاتهم و مضايقاتهم بدأ يتصاعد يوما عن يوم ، و أحسست حقيقة أن هذه الفئة من أبناء جلدتي ، أبناء مديونة ، أصبحت تتضايق من تواجدي بالحزب لحد الكراهية و الحقد ، ولحد الآن لا أعلم سبب تحاملهم ، و نسجهم للمكائد و فبركتهم لاتهامات كاذبة ، لم يكن من وراءها سوى ضعف شخصية و انعدام وعي و غياب تكوين حزب /سياسي ، يفتقدون لأبسط التواصل البناء و الحوار .
الخلاصة :
من أجل كل هذه الأسباب ، و بعدما وجهت لي دعوة من طرف أحد المناضلين المرموقين في حزب الأصالة و المعاصرة ، فقد لبيت الدعوة ، و انضممت بشكل رسمي لحزب الأصالة والمعاصرة للعمل تحت إشراف القيادي المعروف بالحزب الأخ المناضل الحاج عبد الرحيم بن الضو ، الذي خصني بترحاب أبوي ، و احتضنني مشكورا بما عرف فيه من تبصرو لباقة و بعد نظر .
كانت تلكم حقائق توضيحية حول ما جرى ، و يبقى نضالنا مستمرا ، و عطاؤنا مثمرا خدمة لوطننا العزيز تحت القيادة الحكيمة لمولانا صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله و أيده و نصره .
فاعل الجمعوي والسياسي السيد المهدي لبيض 🇲🇦