تفاوت في الاستثمارات و التمويل بين أقاليم درعة تافيلالت: الرشيدية أولًا و ورزازات في ذيل اللائحة!
- 04/06/2025. ورزازات
في إطار البرنامج الاستثماري الجديد لعقود التدبير المفوض للنقل العمومي الحضري بواسطة الحافلات، والذي يغطي الفترة من 2025 إلى 2028، يتضح جليًا وجود تفاوت لافت في حجم الاستثمارات والتمويلات المخصصة لكل من الرشيدية، تنغير، وورزازات، من حيث التكاليف الإجمالية أو مساهمة الجهة.
🔹 الرشيدية (2025): الأولوية والأعلى تمويلًا
كلفة الاستثمار للمدينة: 121,94 م.د
مساهمة الجهة في المشروع للمدينة: 40,65 م.د
الرسالة واضحة: الرشيدية تتصدر الأولويات في سنة 2025، سواء من حيث حجم الاستثمار أو تمويل الجهة، ما يعكس إرادة سياسية لجعلها النموذج الأول في هذا البرنامج.
🔹 تنغير (2026): تمويل متوسط وانتظار لسنة كاملة
التكلفة الإجمالية: 85,59 مليون درهم
مساهمة الجهة للمدينة: 28,53 م.د
رغم غياب تفاصيل مساهمة وزارة الداخلية، إلا أن المؤشرات توحي بأن التمويل أقل بشكل كبير مقارنة بالرشيدية، ما يضع تنغير في مرتبة وسطى، وقد يؤثر ذلك على جودة الحافلات والخدمات.
🔹 ورزازات (2028): في ذيل الترتيب بعد ثلاث سنوات من الانتظار!
التكلفة الإجمالية: 73,41 مليون درهم
مساهمة الجهة: 24,47 م.د
ورزازات، المدينة السياحية العالمية، تنتظر إلى غاية سنة 2028 لتستفيد من هذا البرنامج، بتمويل هو الأضعف مقارنة بباقي الأقاليم، وكأن النقل الحضري بها قضية ثانوية.
هذا يطرح عدة أسئلة:
لماذا هذا التأجيل؟
ولماذا هذا المستوى المنخفض من الاستثمار؟
وأين هو البعد التنموي والعدالة المجالية في التخطيط؟
⚠️ خلاصة:
البرنامج الاستثماري في صيغته الحالية يعكس اختلالًا واضحًا في التوزيع الزمني والمالي للمشاريع بين أقاليم درعة تافيلالت.
وإذا كانت الرشيدية تحظى بالأولوية، فإن ورزازات، رغم مكانتها الاقتصادية والثقافية، تبدو ضحية تأجيل وتهميش غير مبرر.
يبقى الأمل في أن تواكب الجهات الوصية هذا التفاوت وأن تراجع منهجية البرمجة لضمان عدالة حقيقية بين أقاليم الجهة. عبد العزيز رزاق