شهدت قاعة حوار بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، يوم السبت، لحظة استثنائية بتتويج الفائزين بالدورة الحادية عشرة للجائزة الوطنية للقراءة، المنظمة من قبل شبكة القراءة بالمغرب بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل.
في أجواء مفعمة بالفخر والاعتزاز، تميزت هذه الدورة بمشاركة قياسية فاقت 5600 مترشح ومترشحة يمثلون مختلف جهات المملكة، إلى جانب عشرات الأندية القرائية النشيطة. وقد برزت مديرية مديونة بشكل خاص من خلال الأداء المتميز لنادي القراءة بثانوية إبراهيم الروداني الإعدادية، الذي توج بجائزة أفضل نادٍ قرائي على الصعيد الوطني.
الجائزة، التي تروم تشجيع الناشئة والشباب على القراءة وصقل مهاراتهم النقدية والقيادية، عرفت مشاركة مكثفة من جميع الأسلاك التعليمية، من الابتدائي إلى الجامعي.
وعلى مستوى النتائج الفردية، فاز بجائزة التعليم الابتدائي كل من ياسر علاوي من الرشيدية، فردوس جعفر من خنيفرة، طارق الشارف من تازة، وآية حمدون من طنجة. أما على صعيد التعليم الإعدادي، فقد نال الجائزة كل من بنشاود محمد من كلميم، وفردوس الرامي من المحمدية. وفي التعليم الثانوي التأهيلي، كانت الجائزة من نصيب ريم الشمانتي الهواري من فاس، وهند الدرياسي من بنسليمان. بينما فاز في فئة التعليم الجامعي كل من فردوس بن يعقوب من الرباط، وعمران لوكيلية من ابن جرير
وعلى المستوى الجهوي، تم تتويج عدد من الفائزين تكريماً لجهودهم في نشر ثقافة القراءة داخل محيطهم، مما أهلهم ليكونوا سفراء للقراءة داخل مؤسساتهم ومجتمعاتهم.
وشهد الحفل كذلك تتويج ستة نوادٍ نشيطة للقراءة بجائزة أفضل نادٍ قرائي، كان من أبرزها نادي القراءة بثانوية إبراهيم الروداني الإعدادية بمديرية مديونة، تحت إشراف الأستاذ أيوب تاسي، الذي بصم على مشاركة متميزة جسدت حضور المديرية بقوة في هذا الحدث الوطني.
كما توجت نوادٍ أخرى، وهي:
نادي الواحة من معهد واحة العلم بـمديرية الصخيرات تمارة، تحت إشراف فوزية أنجار،
نادي القراءة والإبداع من مدرسة المختار السوسي بـمديرية العيون، تحت إشراف فاطمة لعفو،
نادي القراءة من ثانوية توجطات الجديدة التأهيلية بـمديرية الحاجب، تحت إشراف فؤاد زريوح،
نادي القراءة من ثانوية مولاي إدريس التأهيلية بـمديرية فاس، تحت إشراف عبد الرحيم عازم،
نادي التميز للقراءة من دار الطالبة الرائدات بـمديرية القنيطرة، تحت إشراف سميرة أيت بلا.
وفي كلمة بالمناسبة، أكدت رئيسة شبكة القراءة بالمغرب، رشيدة روقي، أن هذا الحفل يتوج مجهود سنة كاملة من العمل الجاد لتشجيع القراءة، مبرزة أن الشبكة وسعت نطاق عملها هذه السنة ليشمل المناطق القروية ودور الطالبة، في إطار مشروع مجتمعي يروم إشاعة فعل القراءة في مختلف الفضاءات.
كما نوهت بالتنوع الذي عرفته القراءات هذه السنة، سواء من حيث المواضيع أو اللغات، مع تسجيل انفتاح لافت على الأدب الفلسطيني في تجسيد لروح التضامن مع القضية الفلسطينية.
وقد حضر هذا الحفل البهيج من مديرية مديونة محمد الحداد الكاتب المحلي لشبكة القراءة بالمغرب فرع مديونة والمتصرفة التربوية جليلة هاني بالإضافة إلى عدد من الأساتذة والمشرفين التربويين وأولياء أمور التلاميذ المتوجين، مما أضفى على التظاهرة طابعا احتفاليا متميزا، وجعل منها مناسبة وطنية للاحتفاء بالقراءة وروادها.
