تنغير: المجتمع المدني يناقش موضوع المساطر الإدارية وسؤال حكامة المؤسسات

153

 

 

يوسف القاضي //

 

في اطار الاحتفال باليوم الوطني للمهاجر، وضمن برنامج مهرجان تامونت، أطر الفاعل المدني يوسف المير لقاء علميا تحت عنوان :” المساطر الإدارية وسؤال حكامة المؤسسات” بمشاركة كل من الفاعل السياسي الجماعي عبد العزيز إيسوفي، والمستثمر في القطاع المعدني ابراهيم زغو، بمداخلتين معنونتين على التوالي ب: ” تساؤلات حول المساطر المتعلقة بالجماعات الترابية” و “المساطر الإدارية، رهان الاستثمار والتنمية”.

 

وفي كلمة افتتاحية له بالمناسبة، بسط المير سياق وأهمية موضوع الندوة الذي كان غير ما مرة موضوع خطابات جلالة الملك الذي يولي عناية خاصة لتبسيط المساطر وتحسين جودة خدمات المؤسسات العمومية.

 

 

وتساءل مسير النقاش، في هذا الإطار عن مكامن الخلل؟ حيث أشار إلى أن تقريرا برلمانيا في سنة 2023 أورد مجموعة من الاختلالات؛ منها الفساد الذي ينخر جل مؤسسات الدولة، تعقيد المساطر الإدارية وانتشار الرشوة والزبونية ثم ضعف بنيات الاستقبال.

وعرج عن أهمية الموضوع في سياق اليوم الوطني للمهاجر، حيث أشار إلى كون تعقيد المساطر من أهم ما يشغل المهاجرين سواء في قضاء أغراضهم الإدارية أو فيما يتعلق بالاستثمار. ختاما تطرق إلى الغاية من مثل هذا النقاش النابع من الغيرة على الوطن والرغبة في عدم هدر الزمن التنموي في أمور يمكن تغييرها بسرعة.

 

أما مداخلة السيد ع.العزيز إيسوفي فقد انطلقت من قراءة في القانون 55.19 المتعلق بتبسيط المساطر الإدارية لعرض أهم المبادئ والمستجدات التي أتى بها هذا القانون. بعد ذلك طرح تساؤلات حول بعض المساطر التي تعرف تعقيدات ولازالت تعرقل النهوض بالمنطقة من قبيل مساطر التحديدات الإدارية وأشار في معرض حديثه إلى إمكانية تجنب الفوضى التي وصلت إليه حالة الأراضي اليوم لو تبنت السلطة مقاربة مغايرة منذ البداية، أي استشارة القبائل واعتماد التراضي قبل وضع الانصاب وافتتاح التحديدات.

 

بالنسبة لمساهمة ذ براهيم زغو فقد انبنت على الاشكالات المتعلقة بالشرخ الموجود بين ميثاق الاستثمار والواقع في الممارسة حيث أشار إلى مجموعة من الصعوبات في المساطر الإدارية التي تكبح الاستثمار خاصة مسطرة “كراء العقار” حيث يوجد فيها ما هو متعلق بالإدارة وما هو متعلق بذهنية الساكنة المالكة للعقارات (أراضي الجماعات السلالية) ،تعقيدات تدفع في النهاية الراغبين في الاستثمار إلى التخلي عن الفكرة واختيار وجهات أخرى.

 

بعد ذلك تم فتح النقاش والتفاعل بين الحاضرين حيث أشار المسير إلى ان الغاية هو تبادل الأفكار والآراء ومشاركة الجميع من أجل صياغة توصيات سيتم توجيهها لاحقا للسلطات والقطاعات المعنية.

و في ختام اللقاء تم تقديم شواهد تقديرية للمحاضرين من طرف النسيج الجمعوي لأيت اسفول.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.