وهذا سبب كاف يدعو إلى اليأس وإلى الإحباط وإلى استحضار واقعة “الهروب الجماعي” إلى مدينة الفنيدق..
وأتحدث هنا بالتحديد عن السيد عمر احجيرة الذي عين اليوم كاتب دولة مكلفا بالتجارة الخارجية..
الذي أعرف أن قضية احجيرة لا زالت ربما جارية أمام المحاكم وفرضية إدانته بالحبس النافذ من جديد واردة جدا..
نعم واردة جدا اللهم إلا إذا كان الذين اقترحوا على سلطة التعيين “متأكدين” بأن القضاء لن يدينه هذه المرة وهو وزير في حكومة..
وهذه كارثة أخرى..
ثم إن التهم التي تطارد احجيرة ليست تهما عادية..
إنها تهم ثقيلة فيها التزوير وفيها الاختلاس وفيها تبديد أموال عمومية وفيها أيضا حتى تاجر دولي في المخدرات هو اليوم في السجن..
كما أن هذه التهم جاءت بناء على تقرير قضاة المجلس الأعلى للحسابات ولم تأت بناء على شكاية من السيد الغلوسي أو من جمعية لحماية المال العام..
إذن ما هي الرسالة من استوزار بروفايلات بهذا الماضي وبهذا الحاضر البئيس جدا جدا؟
ورأيي أن أن بروفايلات بهذا المسار المشبوه ينبغي أن يكون خارج الحزب فأحرى أن يجلسوا أمام الملك في المجلس الوزارية..
..
مصطفى الفن