تمكنت عناصر الدرك الملكي الفنيدق مساء الخميس 10 أبريل الجاري، تحت اشراف السيد الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بتطوان من فك لغز العثور على جثة شابة في الثلاثينات من العمر تطفو فوق مياه سد اسمير المضيق، في وقت وجيز لم يتعدى 20 ساعة.
و من خلال التحريات و الأبحاث المكتفة التي أجرتها عناصر الضابطة القضائية التابعة لدرك الفنيدق بعد إجراء المعاينات الأولية على جثة الهالكة بالاستعانة بفرقتي الشرطة العلمية و الكلاب المدربة التابعتين لجهوية الدرك الملكي تطوان، بعد انتشال الجثة من طرف فرقة الانقاذ التابعة للوقاية المدنية، و إرسالها الى مصلحة الطب الشرعي بطنجة في انتظار اجراء تشريح طبي عليها، تمكنت من تحديد هوية الهالكة و كذا توقيف 05 أشخاص للاشتباه في تورطهم في إلقاء جثتها بسد سمير ، بعد أن تعرضت لوفاة مفاجئة مشكوك في امرها، داخل شقة بأحد أحياء مدينة الفنيدق بينما كانت رفقة شخص من ذوي السوابق العدلية و الذي تبين بأنه مبحوث عنه من طرف الامن الوطني الفنيدق من اجل تهمة الاتجار في المخدرات الصلبة (الكوكايين و الهروين ) و المعروف بتعاطيه لهذا النشاط المحظور بأزقة مدينة الفنيدق ، حيث كشفت التحريات بأن رفيق الهالكة و بعد اكتشافه لوفاة رفيقته استعان بمجموعة من الاشخاص و وضعوا الجثة داخل السيارة ليتخلصو منها برميها بمياه السد في الصباح الباكر من يوم الاربعاء على طريقة الأفلام الهوليودية.
الأبحاث والتحريات مازالت جارية بمركز الدرك الملكي الذي انيط له البحث بأمر من السيد الوكيل العام للملك في انتظار الكشف عن هويات أخرى من المحتمل أن نكون لها يد في وقوع هذه الجريمة الشنعاء.
وتم وضع الجانحين تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية، فيما تتواصل الأبحاث والخبرات التقنية من أجل تحديد أسباب الوفاة و علاقة الهالكة بالمشتبه به الرئيسي.