من خلال الجهود المبذولة لتطوير قطاع التخييم وتعزيز جودة الخدمات المقدمة للأطفال، نظمت جمعية سفراء الخير للتنمية والاعمال الاجتماعية بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل و الجامعة الوطنية للتخييم تدريب الدرجة الأولى خلال الفترة الممتدة من 5الى 10 ماي2025 بمركز التكوين والاصطياف سيدي الطيبي إقليم القنيطرة ، واختارت الجمعية شعار: “التأطير والتكوين تميز لبناء الاجيال ” بحيث عرف مشاركة مشرفة للعديد من الشباب أبناء الجمعية منخرطي الفروع والمكاتب الجهوية لجمعية سفراء الخير من انحاء ربوع المملكة. وبإعتبار ان المخيمات هي خطوة جوهرية في تأهيل المنشطين التربويين. تهدف هذه التداريب إلى تزويد الأطر العاملة مع فئة الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 7 و14 سنة بالمهارات البيداغوجية والتنشيطية اللازمة لضمان بيئة تربوية آمنة وتحفيزية داخل المخيمات الصيفية. ولقد حقق تدريب الدرجة الأولى لجمعية سفراء الخير للتنمية والاعمال الاجتماعية مجموعة من الأهداف والغايات بفضل حنكة وحكمة المكتب الوطني للجمعية برئاسة السيد يوسف مستعين.
أهداف التدريب: نحو منشط تربوي محترف.
• فهم دور المنشط في الرعاية والتنشيط التربوي للأطفال، مما يساهم في تعزيز ثقافة المسؤولية والاهتمام بالصحة النفسية والجسدية للأطفال.
• ضمان سلامة الأطفال من النواحي الصحية والنفسية والجسدية أثناء فترة التخييم، من خلال تطبيق إجراءات احترازية دقيقة.
• تطوير المهارات التنظيمية والتدبيرية لإدارة الفعاليات التنشيطية داخل المخيم، مما يعزز كفاءة المنشطين في إدارة الوقت وتحقيق الأهداف المحددة.
• استخدام تقنيات تنشيط حديثة مثل الألعاب التربوية، الإنشاد، الدراما، الرسم، المهارات اليدوية، وغيرها، لتحفيز المشاركة الفعّالة للأطفال.
• تعزيز قيم المسؤولية والاستقلالية لدى الأطفال عبر برامج تعتمد على المقاربة الحقوقية والتنمية الذاتية، مما يساهم في بناء شخصية قوية ومستقلة.
محاور التكوين: من النظرية إلى التطبيق
يتناول التدريب أربعة محاور أساسية:
1. المخيم ومفاهيمه
يتناول هذا المحور تعريف المخيم، أهدافه، أنواعه، وأهميته في ترسيخ القيم الأساسية مثل الحرية، المساواة، الحياة الجماعية، والاحترام. يُظهر كيف يلعب المخيم دورًا هامًا في تعزيز القيم الاجتماعية والتربوية للأطفال.
2. الإطار التربوي وتقنيات التنشيط
يُركز على دور المنشط التربوي، مسؤولياته، حقوقه، وواجباته، إلى جانب استعراض التقنيات التربوية المعتمدة لتنشيط الأطفال بفعالية داخل المخيمات. يُسلط الضوء على أهمية التفاعل الإيجابي بين المنشطين والأطفال لتحقيق تجربة تخييم ناجحة.
3. الطفل: احتياجاته وسلامته
يُعنى هذا المحور بفهم خصائص نمو الطفل، متطلباته في المخيم، وطرق الحفاظ على سلامته النفسية والجسدية من خلال إجراءات احترازية دقيقة. يُشدد على أهمية الاهتمام بالصحة النفسية والجسدية للأطفال لضمان تجربة تخييم آمنة وممتعة.
4. الأنشطة التربوية والتنشيطية
يستعرض هذا الجانب مختلف الأنشطة التي تُعتمد داخل المخيمات، مثل الألعاب الجماعية، الأناشيد، السهرات التربوية، المهارات اليدوية، والرحلات القصيرة. تُعتبر هذه الأنشطة أدوات فعالة لتعزيز التفاعل الاجتماعي وتحفيز المشاركة الفعّالة للأطفال.
أهمية التدريب في تحسين جودة المخيمات: يعد تدريب الدرجة الأولى خطوة أساسية لضمان تكوين منشطين أكفاء قادرين على تقديم تجربة تخييم غنية وممتعة للأطفال. من خلال هذا التكوين، يكتسب المنشطون خبرات ميدانية تساعدهم على تسيير المخيمات وفق أسس تربوية حديثة تراعي احتياجات الطفل، وتحفزه على التعلم والتطور في بيئة آمنة وممتعة.
إن نجاح تجربة التخييم يعتمد بالدرجة الأولى على كفاءة الأطر التربوية، مما يجعل من هذا التدريب استثمارًا حقيقيًا في مستقبل الأجيال الصاعدة، ويضمن تحقيق الأهداف التربوية والتنموية المرجوة من برامج التخييم الوطنية. يُعتبر هذا التوجه جزءًا من الجهود المستمرة لتطوير قطاع التخييم وتعزيز دوره في تنمية الأطفال والشباب